كيف تعرف شخصية محاورك في القارة السابعة؟
كيف تعرف أن محاورك لطيف أو واع أو مثقف في القارة السابعة؟
كيف تعرف أنه سطحي أو غبي أو جاهل أو خبيث مثلا؟

أعتقد أن الدكتور محمد فؤاد منصور طرح موضوعا مشابها
قبل فترة، وربما هناك زملاء آخرين.. وأرجو دمج هذا الموضوع بأي موضوع
سابق..للتركيز والتوثيق لفكر إنساني هام للعقول العربية.


الحوار الرقمي هو من أصعب الحوارات لأنه حوار ناشف بلا روح، قائم على
التكهنات والتهيؤات والتخيلات والأفكار المسبقة ولا يجري في نفس الوقت، فقد
تطرح موضوعا أو رأيا ويرد الآخر بعد أيام أو أسبوع أو شهور وقد لا يرد!
وقد لا يقرأ كل المداخلات قبل أن يرد أيضا وهنا الطامة الكبرى وتظل في نفس
الحلقة المفرغة!

المصيبة في القارة السابعة أن عليك أن تتعامل مع الجميع باسم حرية التعبير
الفارغة ـ برغم أن هذا ليس هدفنا في واتا لأننا لو كنا أحرارا على الأرض
لتحدثنا عن حرية التعبير! نحن هنا لنحرر أنفسنا أولا ومن ثم من هم على
الأرض! - حتى لو كنت غير مستعد لمعرفة أو صداقة هذا الآخر على الأرض! كلنا
نواجه هذه المشكلة الدامية! أليس كذلك؟!

كيف تستطيع من خلال طرح ومفردات الآخر أن تعرف أنه شخص لطيف أو مثقف أو غبي أو كذاب، الخ؟
كيف تعرف نواياه وأهدافه عبر كلمات فقدت قيمتها لكثرتها؟
كيف تستطيع معرفة عمره ومستوى ثقافته ووعيه؟
كيف ستقود حوارا متوازنا في العصر الرقمي؟
كيف ستقود حوارا واعيا في العصر الرقمي؟
ما الذي يجبرك على محاورة الآخر الذي لا تحب ولا تلتقي ولست مستعدا حتى للتحاور معه على الأرض؟


ما رأي علماء اللغة والنفس؟