[rtl]معظم هؤلاء الشواذ يكون لهم انجذابات جنسية نحو نفس الجنس أثناء فترة المراهقة.. لكن التعرف على تفضيل نفس الجنس بوضوح يحدث في فترة المراهقة المتأخرة أو مرحلة النضوج.
هؤلاء الشواذ يقومون بنفس الممارسات الجنسية التي يقوم بها الذين يمارسون الجنس مع الجنس الآخر مع الاختلافات التشريحية..
بالرغم من أن بعض الرجال يكون لهم علاقات ثابتة مع رجال آخرين إلا أن علاقة الأنثى مع الأنثى تكون أكثر ثباتًا.
بعض الدراسات أظهرت ارتفاع معدل الانتحار بينهم، بعضهم يعاني من الاكتئاب، لديهم شعور بالذنب نحو ما يفعلون ولديهم رغبة في إعادة توجيه ممارستهم الجنسية نحو الجنس الآخر.
إن اعتبار الشذوذ الجنسي نوعًا من الاختلاف المقبول في الميول الجنسية ومساعدة الشاذ جنسيًا على قبول نفسه كى لا نزيد الضغط عليه بمحاولة علاجه ثم أن نجعله يتقبل نفسه كما هو، وفي نفس الوقت نشجع المجتمع على
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قبول هذا الأمر على اعتباره شيئًا طبيعيًا لكى تقل ضغوط المجتمع على الشاذ ويقل رفضه لنفسه ويسهل قبوله لشذوذه أمــــرًا غيــــر مقبـــــول.
فالذين يعتبرون السلوك الجنسي بصورة عامة والشذوذ بصورة خاصة نوعاً من الحرية الشخصية التي لا يتدخل فيها أحد ما هم إلا مسوخ، تصور هذا الكون عندما يقرر الغنم والبقر والجاموس أن يمارسوا الجنس الذكور مع الذكور والإناث مع الإناث، وهكذا الدجاج والأرانب والأسماك في البحار والأنهار والنبات والشجر وهكذا....
فالجنس عندهم غاية في حد ذاته، أما نحن فنرى الممارسة الجنسية في إطارها الصحيح وسيلةً لإعمار الكون، ولذلك فلا تتم إلا من خلال الزواج الشرعي الذي يحقق بدوره الدعم لهذه الأسرة من خلال رفض كل أشكال العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج، بما فيها العلاقات الشاذة.
إذن فالممارسة الجنسية الطبيعية بين الرجل والمرأة مباحة من خلال الزواج، وغير ذلك اعتداء وتعدي على فطرة الإنسان وحدود الله ((قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِم خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُــونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُــونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُـونَ *إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَـادُونَ *)) سورة المؤمنون أية 1 – أية 7
وبالتالي فلا اختيار في هذه القضية، ولذا فإن الحديث عن التراضي بين طرفي الزنا لاعتبار ما حدث ليس جريمة، أو قبول الإنسان لشذوذه الجنسي وتعايشه معه، كلها أمور غير موجودة في منظومتنا الثقافية من الأساس، فالزنا حرام، والشذوذ حرام .. وهذا يكفي من يقع في هذا الانحراف كي يطلب المساعدة، لتسمى "توبة" بلغة الشرع، وتسمى "علاجاً" بلغة الطب.
الشذوذ الجنسي بين الاضطراب والإنحراف
الشذوذ الجنسي، هل هو اضطراب أو مرض .. أم انحراف سلوكي؟
هناك اختلاف كبير في نظريات نشأة المثلية الجنسية، هناك اعتقاد عند بعض الناس أن هناك خلل بيولوجي نشأ قبل الولادة، هناك نظريات أخرى تتعلق بالعلاقة بين الطفل ووالديه، ونظريات أخرى تتعلق بالبيئة المحيطة.
إن الشذوذ هو "انحراف سلوكي"وليس"اضطراباً مرضيًا ولم يثبت أي دليل علمي على كون الشذوذ الجنسي مرضاً أو اضطراباً لأسباب هرمونية أو كيميائية أو فسيولوجية أو تشريحية أو وراثية . وإنما هو انحراف سلوكي مكتسب لأسباب بيئية في التربية منذ طفولة الإنسان أو خلال بدايات المراهقة.
إن أخطاء التربية ليست حكراً فقط على مسألة الشذوذ الجنسي، ولكن الإنسان بمجرد تكليفه وقدرته على السيطرة على شؤونه يصبح مسؤولاً عن تصرفاته، وإلا لأصبحت حجة الكافرين في كفرهم "إِنَّا وَجَدْنَا ءَابَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى ءَاثَارِهِم مُّقْتَدُونَ" حجةً صحيحة ومقبولة، ولكن الله – عز وجل – أبى إلا أن يكون كل إنسان مسؤولاً عن تصرفاته، وله الحرية الكاملة في اختيار سلوكياته التي يحاسب عليها بناءً على هذا الاختيار، فليس شرطاً أن يكون ابن اللص لصاً، أو ابن تاجر المخدرات موزعاً للمخدرات، وهكذا فإن من اكتسب سلوك الشذوذ لظروف مرّ بها فلا بد أن يتخلص منه، ويسعى لاكتساب السلوك الطبيعي والقويم، وهو مسؤول عن ذلك مسؤولية تامة. ومَن تخلصوا من الشذوذ وعادوا إلى حياتهم الطبيعية حجة على من يدّعون أنهم مقهورون على الشذوذ ولا يستطيعون منه فكاكاً.[/rtl]