نمزح صغاراً، او كنا نخفي قلقنا، عندما نردد: "يوم الامتحان يكرم المرء او
يهان"
ويمضي
معنا هذا القلق عبر حياتنا التعليمية , فما
أصعب لحظات الامتحان على النفس.
أدركت ان مخاوف المرء من امتحان يتهيأ لإجتيازه لا علاقة له بالعمر، فليس
الصغار وحدهم من يخافون من الاختبارات والامتحانات والاسئلة الصعبة او
المحيرة. ولكننا ايضا الكبار، رغم الخبرة.. رغم سنين العمر..نخافها.. انا
خائفة.
اقول ذلك، وانا اهم باجتياز مناقشة رسالة الدكتوراة في يوم الاثنين القادم
التاسع والعشرون من شهر جولاي، و التي تقدمت بها الى جامعة ابرتي داندي
باسكتلندا. استغرق عملي في الرسالة اكثر من سنتين. ورغم ذلك، رغم العديد من
الاختبارات التي اجتزتها، رغم احساسي انني مستعدة، متهيأة للمناقشة، ومتهيأة
لهذا الاختبار الفريد من نوعه في حياتي، ألا اني اشعر بقلق. قلق يصعب وصفه،
لعله القلق الصحي.
حاولت التهدئةمن روعي، الشد من ازر نفسي، استخدمت كل ما تعلمته في علم النفس
وكل ما اعلمه وادرب عليه غيري من وسائل الاسترخاء والتأمل، لكن جحافل القلق
ومخاوف اجتياز الامتحان، اصدقكم، ما زالت تاتي.
ولكنني، على بوادر القلق التي تنتابني، واثقة ان ما اعددته خلال السنوات التي
عملت بها في الدراسات العليا، ومن متابعة وارشادات البروفسور جون مكلاود احد
افضل الاساتذة في العالم في الارشاد النفسي و البحوث و الدراسات النفسيه في
بريطانيا، لي و مناقشته في كل خطوة اخطوها وكل فصل اكتبه في الرسالة، سيجعلني
اجتاز امتحان المناقشة انشاءالله بكل ثقة و جدارة. واصارحكم، عيني على افضل
تقدير.
اتمنى ان اكون ذلك المرء الذي يكرم يوم الاثنين في ادق اختبار واهم امتحان
سوف اجتازه، و احصل بمقتضاه على شهادة الدكتوراة، من احدى افضل الجامعات
البريطانية في علم النفس وبإشراف احد افضل الاساتذة في التخصص.
لذلك انا خائفه، قلقة، لكن
كل ذلك هو
نوع من احاسيس القلق و الخوف الصحي الواثق بإذن الله
الإثنين سبتمبر 05, 2011 3:03 pm من طرف تباري