[rtl]إن عدم الاستجابة الجنسية أو فقدان الشعور بها مشكلة شائعة، وباستخدام مجموعة من الخطوات السلوكية التدريجية يمكن معرفة ما يؤدي لحدوث ما يسمى بقلق الأداء وتوقعات الشريك تزيد من هذه المشكلة، ويجب أن يؤكد المعالج أنه لا حاجة لحدوث استجابة معينة في وقت معين وأن الاستجابة عند العديد من الأزواج تحدث في بعض الأوقات ولا تحدث في البعض الآخر وأن الشعور بالمتعة والحميمية قد يحدث بدون استجابة جنسية (كما يحدث خلال الجزء الأول من برنامج العلاج) وأن أيًا من الزوجين عليه أن يطلب بحرية من الطرف الآخر أن يتوقف في أى مرحلة بدون أن يقلق من أن يشعر الطرف الآخر بالضيق أو أن يقوم بانتقاده.
بعض الأفكار الخاطئة:
توجد العديد من الأفكار الخاطئة حول العلاقة الجنسية.. فمثلاً يعتقد أن الانتصاب يدل على استثارة جنسية عالية والحاجة للجماع في الوقت الذي قد تكون فيه المرأة لا تزال في بداية الاستجابة..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فالانتصاب يكون واضح للزوجين ولكن الاستجابة الجنسية عند المرأة (الإفرازات المهبلية وتورم البظر) قد تمر بدون ملاحظة.
ومن الاعتقادات الخاطئة أيضًا أن الانتصاب إذا زال لا يمكن استرجاعه مرة أخرى كما يعتقد البعض أن الجنس الطبيعي معناه أن يشعر الطرفان بالنشوة معًا في نفس الوقت ويظن البعض أن المرأة يجب أن تشعر بالنشوة عند الجماع فقط وإذا فشلت في تحقيق ذلك أو اعتمدت على استثارة الأعضاء التناسلية الخارجية (البظر) فإن ذلك غير طبيعي، ونحن نرى أن ذلك طبيعيًا مادام الذي يقوم باستثارة الأعضاء التناسلية للزوجة هو زوجها.. فيؤكد المعالج أن هناك نسبة صغيرة من النساء وفي أوقات قليلة تستطيع الشعور بالنشوة بدون الأعضاء التناسلية الخارجية.
دور المعالج النفسي:
لقد تمت مناقشة الخطوات السلوكية للعلاج والعقبات المحتمل حدوثها وسيتم الآن مناقشة ما يستطيع المعالج أن يفعله لتخطي هذه العقبات.
يجب أن يفهم المعالج بشكل واضح الأسباب التي أدت إلى صعوبة في إتمام مهمة معينة حيث يظهر ذلك في كثير من الأحيان أسباب المشكلة ومعتقدات وقيم الشخص الذي لديه المشكلة فمثلا قد تشعر المرأة بخجل شديد لتبدأ هى بطلب العلاقة حيث يجعلها هذا تشعر بأن ذلك حماس غير لائق كما قد تحبط إذا رفض زوجها ذلك بينما على العكس، فالرجال إذا قوبلو بالرفض لا يؤثر ذلك بشكل كبير على احساسهم بذاتهم.. وهنا يشير المعالج أنه لا حرج من أن تبدأ المرأة أثناء العلاقة وأن يعيد تشكيل الأفكار عند الزوجين، ولتسهيل القيام بذلك فعلى المعالج أن يقوم بالآتي:
[/rtl]
- يطلب من الزوجين بمهام أخرى لتحديد المشكلة بشكل أدق.. فتحديد الاختلافات في رد الفعل تجاه مهمتين مختلفتين قد يكون مفيد للعلاج، فمثلا لماذا يسهل علينا أن نوضح للشريك ما هو غير مرضي ولا نستطيع إيضاح ما هو مرضي؟
- أن يساعد الزوجين على التعبير الصحيح لمشاعرهما عند عدم القدرة على إتمام المهمة ويحدد ماذا كان نوع هذا الشعور؟ (خوف، شعور بالذنب، اشمئزاز، غضب، قرف).
- أن يشجع الزوجين أن يجدا تفسيرات لفشلهما في إتمام مهمة معينة وقد يعرض المعالج بعض النظريات لتفسير ذلك ولكن يجب أن يتم تشجيع الزوجين لمعرفة السبب بأنفسهما حيث أنه من المهم أن يتفهم الزوجان لماذا يقوما بالتغلب على المشكلة حتى يصبحا قادرين على حل مشكلات مماثلة في المستقبل.
[rtl]
تحديد رغبة الزوجين في التغيير:
عندما يتم تحديد العقبات يقوم المعالج بالتعامل بصراحة مع الزوجين لتحديد ما إن كانا يريدان أن يقهرا هذه العقبات (فمثلا هل تريد الزوجة أن تصبح قادرة على البدء أثناء العلاقة؟ هل الزوج الذي يجد أعضاء زوجته التناسلية مثيرة للاشمئزاز يريد أن يتغلب على هذا الاحساس؟) فهنا يمكن معرفة إن كانت العقبة (مقاومة للتغيير) حيث لا يرحب بها الشخص أم هى متعلقة بقيمه ولذلك يرى أنه لا حاجة للتغيير.
أما إذا كان منشأ العقبة هو الشعور بالخوف فيمكن معالجتها بشكل تدريجي فالمرأة التي تخشى من دخول القضيب للمهبل يطلب منها أن تقوم بإدخال إصبعها لمسافة صغيرة في مهبلها.. فهذه الخطوة لا تثير قلقًا كبيرًا عند المريضة كما يمكن تشجيعها على تحمل القلق حتى يزول ثم يتم زيادة المهام المطلوبة منها بشكل تدريجي.
يجب تحديد ما إن كانت مقاومة الزوج أو الزوجة للتغيير من أهداف العلاج.. فمثلا إن رفض أحد الزوجين لمس الأعضاء التناسلية له أو للطرف الآخر فيجب أن يوضح المعالج أن هذا الرفض سيؤدي لفشل أهداف العلاج.. وقد يحتاج الزوجان للمواجهة لتوضيح التناقض بين فهمهما والحقائق.[/rtl]