تجنب الإصابة بمرض الفصام
مدخل لتقليل المخاطر ج + ب = م (=1000)
ج = الإستعداد الجيني أو الوراثي للإصابة بالمرض
ب = العوامل البيئية المهيأة لحدوث المرض
م = مرض الفصام
إذا إفترضنا أنه حتى يحدث المرض يجب أن يكون طرفي هذه
المعادلة يساوي مائة فإذا كان العامل الوراثي أو الجيني كبيراً بمعنى أن
أفراداً كثيؤين في العائلة مصابون بالمرض ولِنَقُل 70 درجة فإنه يلزم
عوامل بيئية قليلة يمر بها الشخص في هذه العائلة حتى يصاب بالمرض (30
درجة) والعكس صحيح.
وتلك العوامل أو الشدائد البيئية قد تحدث في مراحل مبكرة
جداً من الحياة (أثناء الحمل أو الولادة وفي مراحل الطفولة المبكرة، وقد
تحدث أيضاً في مراحل متأخرة من الحياة (أثناء الطفولة المتأخرة أو
المراهقة والنضوج).
والجينات الوراثية ليست قدراً محتوماً، وتقوم الشدائد البيئية بتنشيط هذه الجينات فتزيد من المخاطر أو تظهر المرض.
ويمكن للأشخاص والعائلات أن يقوموا بأمور هامة أو يتجنبوا حدوث بعض الأمور بغرض تقليل مخاطر الإصابة بمرض الفصام.
ولا يوجد كماً محدداً من العوامل الوراثية الجينية - وحتى
البيئية - يمكن معرفة معها أن شخصاً ما سيصاب بالمرض من عدمه ولذا فإن
التخطيط لسلامة الصحة النفسية لك ولأطفالك لا يكون أبداً مبكراً أو
متأخراً.
إن علم
النفس وعلم الأحياء والبيئة الإجتماعية والعاطفية ترتبط بقوة بعضها ببعض
ولذا فإنها تمثل الأمور الهامة التي يجدد الإهتمام بها.
المخاطر الأولية
1%... التعداد العام (أي أن هناك إحتمالية تساوي 99% لعدم الإصابة)
3%... عم أو خال مصاب (أي أن هناك إحتمالية تساوي 97% لعدم الإصابة)
13%... أحد الوالدين مصاب (أي أن هناك إحتمالية تساوي 87% لعدم الإصابة)
40%... كلا الوالدين مصاب (أي أن هناك إحتمالية تساوي 60% لعدم الإصابة)
60%..أحد التوائم المتماثلة مصاب (أي أن هناك إحتمالية تساوي 40% لعدم الإصابة)
حديث شريف:
[تخيروا لنطفكم فانكحوا الأكفاء و انكحوا إليهم] صحيح 2928) ) صحيح الجامع الصغير
"بعض" عوامل الخطورة البيئية
1-عوامل أثناء الحمل:
عامل الريسوس
(RH) الغير مماثل
نقص الأوكسجين
تأذي الجهاز العصبي المركزي
تشنجات ما قبل الولادة (تسمم الحمل)
2-عوامل ما قبل الولادة:
- تفاعل الحزن
- الحمل غير المرغوب
- الحرمان من الأمومة
- المجاعات والفيضانات
3-مكان الولادة وتوقيتها:
- فصل الشتاء
- الحضر
4-العدوى الميكروبية والفيروسية:
- الحصبة الألمانية
- الإنفلوانزا
- عدوى الجهاز العصبي المركزي
- الإصابة بفيروس شلل الأطفال
5-التاريخ العائلي.
وتبرز أهمية هذه العوامل عند وجود تاريخ مرضي عائلي.
ولكن وبسبب أننا لا يمكنا أن نعرف تأكيداً كيف تؤثر هذه
العوامل سلباً عليك أو على أطفالك فلا تنزعج إذا كنت قد مررت سابقاً بأحد
هذه العوامل بل قم بالتركيز على تلك العوامل التي لا يزال لديك القدرة
على السيطرة عليها.
1.معلومات للوالدين:
- العوامل البيئية العائلية:
أ.تزوج (أو تزوجي) بالشخص الذي يمكنك معه أن تحيي حياة عائلية مستقرة يظللها الحب ويقل فيها مقدار الشدائد في العلاقة.
مميزات الأسرة الصحية:
- التكلم بوضوح وبدون تشدد في المناقشات أو فوضوية في التعامل .
- الميل إلى الموافقة في الأغلب أكثر من الرفض وتأكيد الذات دون إهانة للشريك.
- بيئة عائلية بها أركان الصداقة.
- المشاركة في الفرح والحزن.
- إشاعة روح المرح في العائلة.
- إحترام حاجة الشريك للخصوصية وعدم الإنغماس في قراءة ما يدور بخلد الآخر.
- تفاوض ووصول لحلول وسط.
- جدال قصير يتبعه تفاعلات الصداقة.
إن بيئة ينمو فيها الطفل
وتتمع بالحساسية وأركان التربية السليمة ويقل فيها الإنتقادات ويكثر فيها
التواصل الصحي هي بيئة تحمي الطفل من ظهور المرض بالرغم من وجود الخطر
الجيني.
ب.ابذل الجهد الوافر لحل المصاعب والإختلافات في العلاقة الزوجية:
- تعلم المهارات العلاقية الإيجابية
- بادر بالعلاج لأي من الإضطرابات النفسية التي تظهر (مثل الإكتئاب والقلق والوسواس القهري وإضطراب ما بعد الصدمة)
وذلك قبل أن يحدث الحمل وإنجاب الأطفال، فإكتئاب الأم يمثل 200% زيادة في المخاطر على طفلها.
-
التخطيط لما قبل الحمل:
- قم أو قومي بعمل فحص شامل قبل الحمل على الأقل بمدة ثلاثة أشهر
- خطط للحمل: أنجب طفلك عندما
ترغب في ذلك (فالحمل غير المرغوب فيه يمثل 250-300% خطراً أعلى من المعدل
الطبيعي فهو يسبب شدائد للأم الحامل فلا تتابع حملها جيداً ولا تنتبه
لأمور التغية المرجوة للحمل أو لرعاية الحمل وكذلك في المرحلة المبكرة
للطفل الوليد.
- تناولي فيتامينات متعددة يومياً
وذلك من قبل 3 شهور للحمل فذلك يقلل مخاطر الولادة المبكرة قبل الأوان
تلكالتي تؤدي إلى وزن أقل من الطبيعي للمولود وذلك يرتبط بزيادة مخاطر
الإصابة بالمرض.
- قم بعلاج أي مرض تناسلي قبل الحمل
- الوزن الصحي قبل الحمل
- يجب أن تكون المدة الزمنية بين الحمل والذي يلية أكثر من 27 شهراً.
- تجنبي المواد الكحولية والتعرض لمادة الرصاص قبل وأثناء الحمل.
- النشاطات المطلوبة أناء الحمل:
الاستمرار في تناول الفيتامينات الكافية
يُمنع التدخين
تجنبي أية أدوية لم يصفها لك الطبيب
تجنبي التعرض لكيماويات التنظيف الجاف
أدي تمرينات رياضية مناسبة.
تجنبي الإصابة بالإنفلونزا
تناولي الغذاء الصحي (الكثير من الخضروات والأسمال التي يكثر فيها الأحماض الدهنية من نوع أوميجا 3)
قللي من التعرض للحيوانات المنزلية مثل القطط
اتبعي الأحتياطات اللازمة لتجنب مضاعفات الولادة.
أدى الإختبارات المعملية اللازمة لتجنب مخاطر عدم تماثل الريسوس
(RH)
قومي بتغية الوليد من صدرك وزوديه بفيتامين د خلال السنة الأولى من العمر
- الصحة النفسية لطفلك:
تعلم كيف تربي طفلك ليصل إلى أفضل صحة نفسية له.
في السنة الأولى يجب السماح للطفل بأن يتلقى الرعاية
الإنسانية اللازمة لمدة لا تقل عن أربعة ساعات يومياً بصورة لصيقة.
قم بتعليم طفلك كيف يتعامل بكفاءة وإيجابية مع الشدائد التي يجابهها
قلل من المغالاة في "التعبير عن المشاعر" مثل الصياح العالي والجدال والتدخل الزائد عن الحد والسلوكيات المسيطرة.
شجع ظهور وتطور المهارات الإجتماعية لطفلك.
يجب أن تزود طفلك ببيئة تعليمية وإجتماعية وغذائية جيدة.
في حالة سفرك للعمل خارج البلاد مصطحباً عائلتك فإحرص على
أن يتكامل أطفالك جيداً مع بيئتهم الجديدة وعلى بناء صداقات جديدة
قلل من مخاطر أحداث الصدمات في حياة طفلك
شجع طفلك على تطوير مهارات "إختبارات الواقع"
اكتشف وعالج مبكراً أية مشاكل صحية نفسية في أطفالك.
2.معلومات للفتيان والفتيات
- لا تتناول
المخدرات أو الكحوليات: فهي تحمل مخاطر تدمير مخك وخاصة في وجود تاريخ
مرضي عائلي للمرض العقلي، ولا يعني أنك لم تسمع عن وجود أي مرض عقلي في
أفراد العائلة أنه لم يكن هناك موجوداً في أحدهم.
- طوّر
مهاراتك الإجتماعية قدر إمكانك وحافظ على الأقل على القليل من الصداقات
المقربة إليك والتي يمكنك من خلالها مناقشة أمورك بِحُرِّية.
- تجنب
العزلة الإجتماعة: فلا تبقى وحيداً لفترات طويلة وحاول أن تخرج للتمتع
بوقتك مع أصدقائك كل يوم أو يومين، أما إن كنت طالباً جامعياً وتقطن
بالمدينة الجامعية فإختار رفيق غرفتك الذي يمكنك أن تتعايش معه جيداً.
- ارتبط
بصداقات مع البالغين الذي تثق بهم والذين يمكنهم مساعدتك في أي من
التحديات التي قد تواجهك كوالداك مثلاً أو معلم جيداً أو مستشارك الدراسي
أو قريب من العائلة.
- تعلم
التوجهات الإيجابية في عالمك وفي المواقف التي تواجهك فالمشاكل التي
تواجهك هي فرصة للنمو بل أنها خبرات قيمة للتعلم وهي جزء من هذه الحياة
وإن صعوبة بعض المشاكل عليك ليست دليلاً أو حاكماً على طبيعة شخصيتك
وببساطة فإن معنى صعوبتها عليك لا يدل إلا على أنك لم تتعلم بعد كيفية حل
مشكلة ما ومع مرور الوقت والمجهود ستفعل ذلك حتماً.
- تعلم كيف
تتعامل مع الشدائد والقلق: فيمكنك مناقشة تلك الأمور مع أصدقائك المقربين
ومارس بإنتظام الرياضة (30 دقيقة 3-5 مرات أسبوعياً) ويمكنك قراءة الكتب
التي تدور حول السيطرة على القلق حتى يمكنك أن ترى الحياة بإيجابية أكثر.
- ابحث عن
المساعدة الطبية لدى طبيب نفسي مؤهل أو أخصائي نفسي بارع ، هذا إذا ما كنت
تعاني من مشاكل التأقلم أو تعاني من القلق والخوف أو الحزن والإكتءاب أو
كنت تشعر بأفكار غريبة أو إدراكات حسية غير طبيعية ولا يمكنك فهمها وتأكد
من إخبار معالجك النفسي بتاريخ العائلة حتى تحصل على خطة علاج جيدة وذات
فاعلية.