علاج الأفكار الوسواسية
لا يستطيع أحد منا أن
ينكر أنه قد جاءته ذات يوم أفكار متطفلة أو دخيلة، أو غير مرغوبة، ولا تتفق
مع مبادئه وشخصيته واتجاهاته. ومريض الوسواس القهرى هو أحد الذين تنطبق
عليهم القاعدة السابقة بالإضافة إلى أنه لديه حساسية شديدة من مباغتة هذه
الأفكار لعقله. فيبدأ فى محاولة تخفيف شعوره بالقلق والإحساس بالذنب
فيتبع أسلوب التجنب والهروب من هذه الأفكار. وللأسف فإن هذه المحاولات
تبوء بالفشل عادة وتقوى وتكبر الأفكار الغريبة وتصبح أشد وأقوى.
ولكى نطمئن مريض الوسواس نهمس فى أذنه قائلين: دع القلق واطمئن لأنك
لن تنفذ هذه الأفعال الرهيبة لأن عقلك غير مقتنع بهذه الأفكار السيئة، أو
الأفعال الخطيرة، أو الإهمال المزعوم أو الصور الجنسية أو الإساءات
الدينية التى تخطر ببالك.
بعض المرضى تصاحب
أفكارهم الوسواسية طقوس خاصة للسيطرة على القلق والإزعاج الناتج من هذه
الأفكار والخوف من تنفيذها. وبدلاً من تحقيق الهدف فإن العكس هو الذى يحدث
وهو زيادة القلق والمعاناة. فيلاحظ قيام المرضى بأفعال خفية لمحاولة
تقليل القلق والتى لا يلاحظها الآخرون.
مثال
: تكرار ذكر دينى معين مئات المرات بدون أى تدبر .. أو الهمس بكلمات:
أنا لا يمكن أعمل كده أبداً
أنا برىء من هذا الكلام إلى يوم الدين
أو قراءة آيات معينة مئات المرات بدون أن يكون هناك دليل أو سند من الدين.
وهنا لابد من الإقرار
أن كل هذه الأفكار لا تعنى شيئاً وكل ما تعنيه أن المصاب بها هو إنسان
مريض بالوسواس القهرى وبحاجة ماسة للعلاج.
ومشكلة المريض تكمن فى
تفسير الأفكار الدخيلة على عقله. فيبدأ المريض فى تفسير الفكرة وكأن لها
نفس حقيقة الفعل. أى كأن المريض قد قام إراديا، أو كأنه يريد هذه الأفكار
أو يعتقدها أو يؤمن بها. فتبدأ محاولات تجنبها والسيطرة عليها والتحكم
فيها لتقليل القلق الناتج منها والطقوس الوسواسية الفكرية. ونتيجة لذلك
يقل القلق ولكن مؤقتاً. وهكذا تدور دائرة الوسواس.
يبدأ الوسواس بفكرة أو
صورة أو رغبة تقفز إلى العقل فتسبب اضطراباً وإحساساً بالذل والذنب
والخجل والخوف ودائماً ما تكون ذات مغزى عدوانى أو جنسى أو كفرى.
فيبدأ الشك فى كل مظاهر الحياة والأفكار والمشاعر ومثال ذلك:
الرجل المحب لأولاده وفجأة تأتيه فكره أو اندفاع لعمل شئ يضرهم أو يؤذيهم.. (مجرد فكرة)
رجل متدين تقفز إلى عقله أفكار ومواضيع دينية كفرية لمخالفة الشرع أو سب أشياء مقدسة عزيزة على القلب فيشعر المريض بالذنب والحزن
المريضة التى
يوسوس لها عقلها أنها كلما سجدت فإنها تسجد للشيطان وليس لله. فتركت
الصلاة خشية أن تكون هذه الفكرة حقيقية وصلاتها للشيطان وليست لله
الرجل الفاضل المسئول الذى تأتيه وساوس ودوافع لعمل حريق فى بيوت الجيران أو دفع إنسان يمشى على الرصيف أمام السيارات
الزوج الفاضل الموفق مع زوجته جنسياً وقد آتاه وسواس فى شكل صور ودوافع لممارسة الشذوذ الجنسى
الفتاة حديثة
البلوغ التى تدينت والتزمت وأصابها الوسواس فى صورة شك فى صحة الوضوء أو
الصلاة أو عدم الإخلاص أو الرياء أو الشرك لمجرد أى فكرة صغيرة تخطر
ببالها ولا تستطيع أن تتخلص منها
الشاب المتزوج
حديثا (أو الفتاة) والمشغول بمسئوليات الأبوة (أو الأمومة) من الممكن أن
يعانى من وساوس ومخاوف الإضرار بأولاده فى المستقبل عندما ينجب
الفتاة التى
عقد قرانها وتذهب لطبيبة النساء قبل الزواج لشكها فى عدم سلامة بكارتها.
وتكرر الذهاب ولا يتوقف عقلها عن التفكير فى هذه الفكرة أنها ليست على ما
يرام وكل حين تؤجل الزفاف
وتعليقاً
على ما سبق يمكننا القول إن مريض الوسواس القهرى هو فريسة الشكوك
والمخاوف التى تصيب الناس عادة أثناء مراحل حياتهم. لكن مريض الوسواس لا
يترك هذه الأفكار تمر مرور الكرام مثل كل الناس ولكنه يضخمها ويكبرها
ويصبح أسيراً لها من كثرة التفكير فيها ومحاولة وقفها
كيف يحاول المريض التحكم فى الوساوس القهرية؟
الانتباه واليقظة الشديدة لأى فكرة تخطر على البال:
أ.مثل راعى الغنم المنتبه على غنمه والذئب قريب منه يتحين
ب- مثل رجل الأمن اليقظ
الذى يرى السارق من بعيد يحوم حول المبنى فيصبح عقله منشغلاً بالقبض
عليه. هنا ينطبق نفس الكلام على المريض فيصبح عقله منشغلاً بإمساك أى فكرة
من هذه الأفكار ولكن بصورة عصبية بل ويتحين العقل فرصة حدوث أية فكرة من
الأفكار مرات ومرات، ويصرف طاقته لمنعها أو السيطرة عليها.
الفكرة الوسواسية:
مثل البلطجى المجرم الفتوة الذى لا يساوى أى شئ وليس له قيمة، يحسب له
الناس ألف حساب، ويصبح شيئاً مهماً ويستحوذ على تفكيرهم وهو تافه لا
يستحق هذا الاهتمام.
هذه المحاولات لكبت أو وقف هذه الأفكار تصبح أكثر وضوحاً. ولن تتعدى نتيجة هذه المحاولات ما يحدث عندما تأمر أحداً ما قائلاً له:
فكر فى المكعب الكروى أو الكرة المكعبة. ثم تقول له لا تفكر فى المكعب الكروى أو الكرة المكعبة نصف ساعة.
ترى كم مرة ستقفز فكرة المكعب الكروى أو الكرة المكعبة إلى العقل؟
إن هذه المحاولات لوقف هذه الأفكار سوف تزيد،وبالتالى يزداد معدل حدوث هذه الفكرة.
2-
أحياناً ما يقوم المريض بأداء طقوس خفية
بهدف عدم فعل أو معادلة الفكرة وهو ما يسمى بالمناجاة الصامتة فيقول مثلا فى السر:
-
»اغفر لى يا رب هذه الأفكار«.
-
»أنا
لا يمكن أعمل كده«.
-
»أنا أحب أولادى جداً«.
3-
أو معادلة الفكرة بفكرة أخرى أو صورة جميلة أوالعد الخفى لأرقام يظن أنها تجلب الحظ، (وهذا ظن خاطئ).
4-
وأحياناً أخرى يقوم كثير من المرضى باختبار أنفسهم فيما يتعلق بأفكارهم الوسواسيةوسلوكهم الغريب وأمثلة ذلك:-
أ- الأم التى تخشى من ذبح
ابنتها الوحيدة إن هى أمسكت بسكين، وبالتالى تتخلص من كل سكاكين البيت
أو تضع الأم السكين على رقبة ابنتها لكى تؤكد لنفسها أنها لن تفعل
ذلك.
ب- الرجل المتدين المحترم
الذى يعانى من فكرة وسواسية أنه شاذ جنسياً فيقوم بإحضار صور رجال
عراة ينظر إليها لكى يطمئن نفسه أنه لن يثار جنسياً، وبالتالى يطمئن
أنه غير شاذ!!
ﺟ- الرجل الذى يخاف من
الفكرة الوسواسية أنه سيلقى بطفله الوليد الحبيب من النافذة إن هو حمله
لكى يلاعبه ويهدهده فيقوم باختبار نفسه بحمل الطفل والوقوف بجانب
النافذة لكى يختبر نفسه أنه لن يفعل ذلك.
وهذه الاختبارات هدفها
هو معادلة الأفكار المتطفلة على العقل والحصول على الراحة المؤقتة من
القلق الذى تسببه هذه الأفكار, ولذلك فهى تجعل الشخص أسيراً لهذه
الأفكار الواسواسية.
وقبل أن الشروع فى ذكر الخطوات العلاجية يجب التنويه إلى عدة نقاط هامة:
- ليس كل علاج ينتفع به كل مريض.
- على الطبيب المعالج
أو الصديق المشارك أو أحد أفراد الأسرة المتطوع بالمشاركة فى عملية
العلاج، أن يستخدم أحد هذه الطرق والصبر عليها وتكرارها دون ملل، حتى تؤتى
ثمارها ولا ينتقل إلى الطريقة التالية إلا عند الضرورة وهى عدم التحسن أو
التحسن الجزئى.
- ثبت أن استعمال هذه
الطرق العلاجية عن طريق المريض وحده لا يجدى لذلك يجب استخدام طريقة
المشاركة العلاجية ويستحسن أن تكون عن طريق الطبيب النفسى.
خطوات العلاج: 1- وقف الفكرة الوسواسية
- دع المريض يردد الفكرة الدخيلة على عقله عدة مرات أمامك.
- اجعل المريض يغلق عينيه أثناء ذلك وهو يردد الفكرة وفى هذه الأثناء قل له وأنت بجانبه بصوت عال وواضح:
(أوقف هذه الفكرة الآن. كف عن التفكير فيها(.
- هنا على المريض أن يصر على أن أفكاره قد توقفت، وعليه تكرار هذه العملية مرات عديدة.
-عزيزى المريض حاول
تكرار التجربة ولكن مع نفسك. تصور أنك تهمس لنفسك بالفكرة الدخيلة ثم فجأة
قل لنفسك: أوقف التفكير, واقطع هذه الأفكار المتلاحقة. وإذا عادت الأفكار
- وبالطبع سوف تعود - حاول وقفها ومنعها بنفس الطريقة السابقة وذلك
بمجرد أن تبدأ، ولا تدعها تسترسل فى عقلك قدر استطاعتك.
- من الممكن وقف الفكرة
عن طريق استبدالها بفكرة أخرى مقبولة بأن تتصور منظراً طبيعياً جميلاً
مثل بحر ذو أمواج هادئة له لون أزرق صافى وأنت تجلس أمامه على رمل ناعم
وبجوارك مظلة (شمسية) ومعك صديق حبيب تتسامر معه وترى منظر غروب الشمس
أو الشروق أثناء جلوسك هناك.
- أو تخيل نفسك قد قمت
بزيارة إلى المنتزه، وشاهدت الأشجار الباسقة والخضرة اليانعة وتجئ إليك
نسمات الهواء, وصوت العصافير ورائحة الأزهار الزكية وأنت تفترش الخضرة
والأطفال يلعبون حولك أو تخيل نفسك في الطريق وأمامك إشارة المرور
الضوئية وعقلك يركز في تغيير الألوان من أحمر إلى أصفر إلى أخضر أو
العكس. أو اترك العنان لعقلك لأي فكرة أخرى.
- يمكن للمريض أن يستخدم
مثيراً مؤلماً مثل جذب أسورة مطاطية من على معصم اليد أو الجبهة، وتركها
بسرعة لتترك ألماً كافياً، ينبه عقله لوقف تكرار الفكرة الوسواسية.
2- اقبل وجود الفكرة وعش معها
أ- ثم ننتقل معك الآن إلى فكرة جديدة تجعلك تعيش بشكل أفضل مع بعض الأفكار الدخيلة عليك وتقاوم تأثيرها السلبي وذلك عن طريق:
- اقبل الفكرة - مهما
كانت - وعش معها ولكن عليك مقاومة الإلحاح على تجنبها أو معادلتها. فقبول
وجود الفكرة يتطلب ترك هذه الفكرة بدون تقييمها أو الحكم عليها أو
التأثر بها، تماماً مثل فكرة قبول القطار ومروره من أمام البيت الذى تسكن
فيه أو تتخيل ذلك كل وقت وكل يوم.
- هل منع مرور القطار
وصوته العالى أحداً من النوم أو الأكل؟ أو دخول دورة المياه؟ أو الوضوء
أو الصلاة؟ أو المذاكرة أو التفكير؟ أو كتابة رسالة لصديق؟ أو ذكر
الله؟
الجواب
لا وبعد مدة سنعيش حياتنا وكأن القطار غير موجود.والذكى من يفعل ذلك
بمجرد أن يسكن بجوار طريق القطار.والتعيس من يعيش يسب ويلعن القطار
ويضع يديه على أذنيه ولا يذاكر حتى يمرالقطار وينتهى الصوت.
بعد أن عرضنا أهمية
اعتبار الوساوس وأثرها على العقل، كأثر صوت القطار لمن يسكنون بجوار
طريقه، وأهمية تجاهل ذلك الصوت والعيش معه سنجد أن هذا الصوت سيتلاشى
من الوعى والإدراك تدريجياً وكأنه غير موجود.
وهذا ما سيحدث بالتحديد مع أثر الوساوس على العقل.
ب -
أحيانا يكون تخيل هذا الموقف (موقف القطار) صعب وبالتالى ستكون نتائجه
غير مرضية. ولذلك سأسدى لك نصيحة أكثر جرأة وهى أن تقوم بركوب القطار فعلا
وتجلس فى عربة القطار التالية للقاطرة ذات الصوت العالى. وحدد جزءاً معيناً
من القرآن أو عدداً من أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم أو أى معلومة أخرى
لديك فى حدود صفحتين وابدأ فى حفظ هذه الواجبات وأنت فى تلك العربة، وفى
وجود الصوت العالى الحقيقى, واجعل لك رحلة يومية من أول خط القطار إلى آخره
(قطارالضواحى) حتى تقوم بحفظ المطلوب منك.
-
سوف تجد أن مجرد نجاحك فى الحفظ والتركيز وتجاهل عقلك للصوت المزعج
وتكرار هذا الموقف مراراً وتكراراً، سيجعلك تنجح فى تجاهل أثر الوساوس
على العقل. وسيجعلك تنجح فى ممارسة حياتك بعد ذلك وأنت تتجاهل الأفكار
الدخيلة والمتطفلة على العقل، تماما كتجاهلك لصوت القطار العالى وإزعاجه
الشديد لك.
3- أسلوب مراقبة الذات
تستعمل هذه الطريقة مع
المرضى الذين لديهم دافع قوى ورغبة أكيدة فى العلاج. ويشترط وجود علاقة
جيدة وثقة بين المريض والطبيب لأنه فى هذه الطريقة سوف يزيد مستوى القلق فى
أول الأمر مما يدفع المريض لترك العلاج أو تغيير الطبيب.
يطلب من المريض عمل جدول فى ورقة مقسمة إلى ثلاثة أجزاء طولية كما هو موضح:
مسلسل
| الفكرة الوسواسية
| مرات حدوثها
| المجموع
|
1
|
|
|
|
2
|
|
|
|
3
|
|
|
|
4
|
|
|
|
يقوم المريض بكتابة الفكرة فى العمود الأيمن.
يقوم بوضع علامة
√
في العمود الأوسط كلما حدثت الفكرة ثم يقوم آخر اليوم بتجميع عدد
العلامات ثم يقوم بتعليق نتيجة اليوم السابق بجانب الجدول الجديد.
وقد لوحظ أن المرضى عند
كتابة عدد مرات حدوث الفكرة أصابهم القلق وزاد معدله فى الأيام الأولى.
ثم أخذ فى التراجع يوماً بعد يوم مما حدا بأفراد الأسرة والمحيطين بمدح
المريض والثناء عليه مما شجعه أكثر على تجاهل الأفكار وعدم العراك معها،
لرغبته فى الشفاء ورغبته أيضا فى سعادة أسرته.
وأيضا لأن المريض عند
وضع العلامات عند حدوث أى فكرة وجمعهم آخر اليوم يشعر أن ذلك فيه تضييع
لوقته وعمله مما يساهم فى دفع المريض لتقليل اهتمامه بوساوسه وبالتالى
يقل رصده للعلامات والالتفات إلى حياته وعمله. وعند تكرار التجربة يوم
بعد يوم يقل معدل حدوث تلك الأفكار وبالتالى القلق المصاحب لها.
4- مواجهة الأفكار الدخيلة
يمكنك أن تواجه أفكارك
الدخيلة على عقلك بالتعود على وجودها وأثرها المؤلم، لأنه غالباً ما يشعر
المريض عند وجودها بالخوف والفزع وما يصاحب ذلك من أعراض فسيولوجية مثل
دقات القلب وجفاف الحلق وعرق الأيدى وشحوب الوجه وبرودة الأطراف, فالمواجهة
هنا تعنى إزالة حساسية العقل لهذه الأفكار. وذلك يشمل تحديداً تعريض
النفس لهذه الأفكار الوسواسية مراراً وتكرارا حتى يتعود العقل عليها
ويتضجَّر منها وهذا يعنى قبول وجود هذه الأفكار بدون المشاعر المصاحبة
لها من خوف وفزع وقلق وعدم راحة. أى بتكرار الفكرة المزعجة والمقلقة تفقد
قوتها وتأثيرها عليك.
طريقة مواجهة الأفكار والتعود عليها
1- تدريبات التعرض بالكتابة
أ-اكتب على ورقة مقسمة من الوسط
بطريقة طولية على يمين الورقة اكتب الفكرة بالتفصيل وعلى الشمال درجة القلق
الناجم عنها كما وضحنا قبل ذلك
(لا يوجد - قليل - متوسط - شديد - غير محتمل) وسنبدأ بالأفكار غير المحتملة ثم الشديدة ثم المتوسطة وهكذا، أو العكس.
مسلسل
| الفكـرة
| درجة القلق
|
1
|
|
|
2
|
|
|
3
|
|
|
4
|
|
|
ب- امنع نفسك من تجنب الفكرة أو البدء فى الطقوس الوسواسية لمنع القلق.
ﺟ - ارجع إلى يمين الورقة واكتب على السطر التالى نفس الفكرة مرة أخرى وسجل على
يسار الورقة درجة القلق الناتج عنها مرة أخرى أيضاً.
د - كرر الخطوات السابقة (أ، ب، ﺟ) إلى
أن تقل درجة القلق أقل من المتوسط أو قليل ربما تضطرإلى كتابة الفكرة
(15) أو (20) أو (30) مرة أو أكثر حتى يبدأ معدل القلق فى التناقص.
وعندما يحدث ذلك ابدأ فى علاج فكرة أخرى تليها في الشدة كما هو مبين
بالجدول وكرر الخطوات
(أ، ب، ﺟ).
2- تدريبات التعرض بالتسجيل
أ – باستعمال جهاز تسجيل سجل الفكرة مرات عديدة تصل إلى (30) مرة.
ب - شغل المسجل واستمع
للفكرة مرات ومرات ومرات واحذر من عدم السماع أثناء عمل المسجل. واحذر
من تشتيت ذهنك وسمعك عن الانصات.
ﺟ- لاحظ درجة القلق بعد كل سماع واكتبه وأعد سماع المسجل.
د - كرر الخطوات (أ، ب،
ﺟ) حتى تقل شدة القلق (أقل من متوسط أو قليل) ربما تضطر إلى سماع الفكرة
(15) أو (20) أو (30) مرة أو أكثر حتى يبدأ معدل القلق فى التناقص
وعندما يحدث ذلك ابدأ فى علاج فكرة أخرى تليها فى الشدة كما هو مبين
بالجدول وكرر الخطوات (أ، ب، ﺟ).
5-الخطوات الاربعة
(
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
- لابد أن تعلم أن الهدف
من هذه التدريبات هو مساعدتك على العيش مع أفكارك المزعجة بل والمخيفة
أحياناً بقليل من القلق وعدم الارتياح.
-
لابد أن تعلم أيضا أن جوهر المشكلة يكمن فى تفسير معنى الفكرة وهو الذي يحدد كيف يتصرف الناس؟
-ومع
أنه من غير المعقول أن نتوقع اختفاء هذه الأفكار الوسواسية بصورة كاملة
فإنك سوف تستشعر راحة كبيرة بمجرد فهمك وتأكدك أن الفكرة هي مجرد فكرة لا
أكثر.