الهوية الجنسية والهوية التناسلية تتضمن الهوية الجنسية لكل شخص كل الخصائص
الحيوية الجنسية من كروموسومات,أعضاء جنسية خارجية وداخلية,هورمونات,غدد
جنسية وأخيرا الخصائص الجنسية الثانوية. في الظروف الطبيعية خلال مراحل النمو والتطور
المختلفة لكل شخص تشكل جميع هذه الخصائص كيانا متماسكا بما لا يدع مجالا
للشك داخل هذا الشخص في هويته الجنسية.
هوية الجنس من الناحية العضوية الخاصة
بالأعضاء الجنسية التناسلية هي عبارة عن احساس الشخص نفسه بالذكورة كونه
ذكر أو بالأنوثة كونه أنثي.
ان الهوية الجنسية وهوية الجنس تجمعمهما علاقة تفاعلية. ان العوامل
الوراثية لها تأثيراتها الحيوية بالاضافة الي الهورمونات في التأثير علي
السلوك, كذلك فان العوامل البيئية تؤثر في افراز وانتاج الهورمونات وكذلك
علي الجينات في التعبير والظهور.
الهوية الجنسية
لقد أثبتت الدراسات الجنينية الحديثة أن جميع الأجنة أيا كانت
من الناحية الجينية ونوعية الكروموسومات الخاصة بها سواء ذكور
أو اناث تكون بداياتها التشريحية الظاهرية في المراحل الأولية
للنمو داخل الرحم
اناث. ان بداية التمييز والاختلاف في جنس الجنين المتكون تحدث
خلال الأسبوع السادس من عمر الجنين وتحدث عن طريق هورمونات
الذكورة الجنينية وتكتمل هذه العملية في نهاية الشهر الثالث من
عمر الجنين. ان الأبحاث الحديثة قد ركزت علي الدور الفعال الذي
قد تقوم به المفاتيح الجينية في تطور النمو الجنسي للجنين.
ان تطور نمو الخصيتين يعتمد علي أنواع معينة من الجينات
والكروموسومات مثلSRY
وSOX9
أما المبيض فيتكون تلقائيا في غياب هذه الجينات
والكروموسومات.هناك بعض الأنواع الأخرى من الجينات
والكروموسومات والتي تلعب دورا مهما في تطور النمو الجنسي
للجنين في كلا الجنسين مثل
DAX1أما
بالنسبة ل
WNT4
فهو مهم جدا لنمو قنوات مولار
mullarian ducts
في الاناث.هناك دراسات أخري أوضحت الدور الهام للهورمونات
الجنينية وتأثيراتها في مظاهر الذكورة أو الانوثة في المخ.
أن
التحفيز أو الاستثارة التي تحدث للمخ بفعل التأثير الهرموني له
دوره الفعال في في سلوكهم التزاوجي والتناسلي.كذلك فان الجنين
يكون أكثر عرضة لتأثير هورمونات الذكورة الخارجية خلال تلك
الفترة.فعلي سبيل المثال اذا تلقت امرأة خلال فترة حملها
لجرعات كافية من هومونات الذكورة الخارجية فان جنينها الانثي
والذي يحمل كروموسومات انثوية ومبايض سوف يحمل أعضاء الذكورة
الخارجية.
هوية الجنس
قبل سن الثانية والثالثة من العمر يكون هناك دائما اعتقاد
واحساس راسخ لدي كل شخص بأنه ذكر أو أنها أنثي ومع مرور الوقت
يزداد نمو وتطور ذلك الاحساس بالذكورة أو الأنوثة لدي كلا
الجنسين.