الإستجابات الفسيولوجية
إن الإستجابة وردود الفعل الجنسية تعتبر من التجارب النفسية
الفسيولوجية الطبيعية والحقيقية، فالإثارة الجنسية يتم تحفيزها
نفسيا وحسيا كما أن مستويات التوتر ترتبط بالناحية الفسيولوجية
والعاطفية ومع هزة الجماع تكون قمة رد الفعل والإطلاق الطبيعي.
كذلك فإن التطور النفسي الجنسي والمواقف والإتجاهات نحو الجنس
وكذلك موقف الإنسان الجنسي تجاه شريك حياته يرتبط ويؤثر أيضا
بصورة مباشرة علي ردود الفعل الجنسية الطبيعية.
عادة ما يواجه الرجال والنساء سلسلة من الإستجابات وردود الفعل
الفسيولوجية نتيجة للإثارة الجنسية.
أن
العملية الفسيولوجية تتضمن مستويات متزايدة من الإحتقان وتزايد
التدفق الدموي للأعضاء الجنسية وكذلك تزايد النشاط العضلي
بالعضلة الوعائية
كرد فعل طبيعي مع هزة الجماع.
المراحل الأربعةلسلسلة الردود الفسيولوجية خلال
العملية الجنسية الطبيعية:
1-
مرحلة الرغبة,
2-
مرحلة الحماس والإثارة,
3-
هزة الجماع, وأخيرا
4- مرحلة الإنطفاء والإرضاء.
من المهم أن نتذكر دائما أن هذه السلسلة من المراحل المختلفة
للعملية الجنسية من الممكن أن تتداخل وتتقلب، بالإضافة إلي أن
التجارب و الخبرات الشخصية لها دور من الأهمية للوصول للإمتاع
والإرضاء الجنسي مع الإستجابة الفسيولوجية الطبيعية المطلوبة.
المرحلة الأولي: الرغبة
إن تصنيف المرحلة الأولي وهي مرحلة الرغبة أو مرحلة الإثارة
والتي تتميز عن غيرها من المراحل الأخري ببعض العلامات
الفسيولوجية والتي تعكس بدورها الحالة النفسية
وإرتباطها بالدوافع والغرائز الطبيعية وكذلك بطبيعة الشخصية,
فهذه المرحلة غالبا ما تتميز بالكثير من التخيلات الجنسية
والرغبة في الممارسة والرغبة في الإستمتاع بالنشاط الجنسي. المرحلة الثانية: الحماس والإثارة
تأتي مرحلة الحماس والإثارة من خلال عملية التحفيز النفسي
والتخيلات الجنسية ووجود عامل مهم جدا وهو عامل الحب وكذلك
الإستثارة الفسيولوجية من خلال عملية الملامسة أوالتقبيل أو
الإثنان معا وما يصاحب ذلك من شعور عام
بالسعادة واللذة وخلال هذه المرحلة يحدث الإنتصاب
القضيبي في الرجال وزيادة الإفرازات المهبلية في النساء.
نري أنه في كلا الجنسين يحدث إنتصاب في الحلمات علي الرغم من
أنه أكثر شيوعا في النساء عن الرجال.
نجد
أيضا أن بظر المرأة يبدأ في الإحتقان والتضخم ويكون أكثر صلابة
مما هو عليه قبل هذه المرحلة ,كذلك الحال في الأشفر الصغيرة
والتي تصبح أكثر سمكا وإحتقانا وذلك نتيجة لتدفق الدم خلال
الأوردة المغذية للأعضاء الجنسية الخارجية.
إن الفترات الأولي في مرحلة الحماس والإثارة قد تمتد من عدة
دقائق إلي عدة ساعات.
ومع التحفيز المستمر تبدأ خصية الرجل في الزيادة في الحجم
بنسبة تصل إلي 50 بالمائة من الحجم الأصلي وتبدأ في الإرتفاع،
كذلك فإن الثلث الخارجي من مهبل المرأة يبدأ في الضيق بصورة
تدريجية نتيجة طبيعية للإحساس بلذة الجماع.
يبدأ البظر تدريجيا في الإرتفاع والتراجع
وراء عظمة العانة مما يجعله صعب الوصول إليه.
نجد أنه في هذه المرحلة أيضا يزداد حجم الصدر في النساء بنسبة
25% من حجمه الأصلي .ومع إستمرار تدفق الدم في الأعضاء الجنسية
سواء بالنسبة للقضيب أو المهبل يلاحظ حدوث تغيرات في اللون
خصوصا في الأشفار الصغري والتي تتحول للون الأحمر الدكن
اللامع.
بعد ذلك تحدث الإنقباضات اللإرادية في العضلات وتزداد سرعة
ضربات القلب والتنفس بالإضافة للإرتفاع التدريجي لضغط الدم
.وتستمر هذه الفترة من
الحماس والإثارة بصورة تصاعدية لفترة تمتد من 30 ثانية
إلي عدة دقائق.
المرحلة الثالثة: هزة الجماع
في هذه المرحلة يصل الإنسان لذروة السرور والإمتاع الجنسي
وينطلق بالتدريج التوتر الجنسي في صورة الإنقباضات العضلية
بمنطقة الحوض والشرج وكذلك الأعضاء الجنسية، وتصل هذه المرحلة
إلي نهايتها بالإحساس بحتمية حدوث القذف بالنسبة للرجل ويندفع
السائل المنوي بقوة.
ويصاحب هزة الجماع في الرجال حدوث إنقباضات منتظمة بالبروستاتا
والحويصلات المنوية والوعاء الناقل للمني وكذلك مجري البول.
أما في النساء نجد أن هزة الجماع تتميز بحدوث عدة انقباضات
قوية لاإرادية حوالي من 3 إلي 15 إنقباضة في الجزء السفلي من
منطقة المهبل وكذلك الرحم.
بالنسبة للرجال والنساء علي السواء تحدث إانقباضات لا إرادية
في الصمامات الداخلية والخارجية.
بعض
الأعراض الأخري قد تتضمن حدوث إنقباضات إرادية ولا إرادية في
مجموعة كبيرة من العضلات مثل عضلات الوجه والأطراف.
كما
أن ضغط الدم قد يزيد بنسبة 20-40 عن معدله الطبيعي وكذلك ضربات
القلب قد تصل إلي 160 نبضة في الدقيقة. هذه المرحلة تأخذ من
حوالي 3-25 ثانية وقد يصاحبها في بعض الأحيان تغطية بسيطة
لدرجة الوعي.
المرحلة الرابعة: الإنطفاء والإرضاء
في هذه المرحلة يتراجع إندفاع الدم من الأعضاء الجنسية والذي
بدوره يعود بالجسم إلي حالة الإرتياح.وإذا كانت هزة الجماع قد
حدثت بالفعل فذلك يساعد في الوصول إلي حالة الإرضاء بصورة
سريعة والتي تتميز بإحساس بالإرتياح والإسترخاء العام
والإسترخاء العضلي وكذلك إحساس بالثقة.
أما إذا لم تحدث هزة الجماع فإن مرحلة الإنطفاء تتأخر كثيرا
وتأخذ مابين 2-6 ساعات وغالبا ما تكون مصحوبة بإحساس بالتوتر
وعدم الراحة والإحباط وخيبة الأمل.
بعد هزة الجماع في الرجال تكون هناك فترة طبيعية يكون خلالها
الجسم غير مهيأ للإستثارة وهذة الفترة قد تمتد من بضع دقائق
إلي عدة ساعات.
أما بالنسبة للنساء فلا توجد لديهن هذه الظاهرة ولديهن القدرة
والقابلية لحدوث أكثر من هزة جماع وبصورة متتالية.