مسار مرض الوسواس القهرى ومآله
أكثر
من 50 % من مرضي الوساوس القهرية يظهر عندهم المرض فجأة وبدون مقدمات
وبداية المرض فى كثير منهم يحدث بعد حادث مقلق مثل: كشف هيئة لوظيفة
مرموقة - خلال وبعد اختبارات آخر العام - بعد الولادة - مشكلة فى العلاقة
الخاصة بين الزوجين - موت إنسان عزيز.
ونظراً لأن كثيراً من المرضي يخفون أعراض المرض, فإنهم لا يستشيرون الطبيب النفسي إلا بعد سنوات عديدة من المعاناة والمكابدة.
وتختلف
المعاناة من مريض لآخر, فهناك من تخف أحياناً شدة وساوسه وتزداد فى
أحيان أخرى. وهناك المريض الذى يعانى منها بصفة دائمة وثابتة.
وبصفة
عامة يمكن القول أن هناك 25 % من المرضي يتحسنون تحسناً ملحوظاً بل
ويشفون بإذن الله. وهناك 50 % من المرضي يتحسنون وهناك 25 % من المرضي لا
يبدون أى تحسن بل وأحيانا تزداد معاناتهم خصوصاً من لا يقبلون على
العلاج الدوائى, أو السلوكى المعرفى.
أيضاً وجد أن نسبة كبيرة من المرضى
الذين يعانون الوساوس القهرية لفترة طويلة وقعوا فى حبائل الاكتئاب,
ولوحظ عليهم الحزن وعدم الاهتمام وفقد الشهية والوزن, وغير ذلك لطبيعة
المرض المقلقة والمتعبة وعجز المريض عن دفعها، لكن بعد العلاج تتحسن هذه الأعراض الاكتئابية.